تنطلق غدًا، بقيادة هولندا وبمشاركة 71 طائرة من 14 دولة عضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مناورات “بحر الشمال” الجوية، وهي التدريبات النووية السنوية الكبرى للحلف. تأتي هذه المناورات في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا والدول الأوروبية، وتتركز بشكل كبير على جانب حماية الأسلحة قبل استخدامها.
هدف المناورات: الحفاظ على موثوقية الردع النووي
أعلن الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الهدف من مناورات “بحر الشمال”، مؤكداً أنها ضرورية لضمان جاهزية الحلف النووية. وقال روته: “نحن بحاجة إلى القيام بذلك لأنه يساعدنا على التأكد من أن ردعنا النووي يظل موثوقًا وآمنًا وفعالًا قدر الإمكان”.
وأضاف: “كما أنها ترسل إشارة واضحة إلى أي عدو محتمل بأننا سنتمكن من حماية جميع حلفائنا والدفاع عنهم ضد جميع التهديدات”.
تفاصيل التدريبات والمشاركات
تركز المناورات على الجانب اللوجستي والعملياتي، حيث تشارك فيها طائرات قاذفة وطائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس نووية، لكن لن يتم استخدام أي أسلحة نووية أو ذخائر حية.
يُجرى الجزء الأكبر من التدريبات بعيدًا عن مناطق الصراع في روسيا وأوكرانيا، وتشمل قواعد عسكرية في دول بلجيكا، بريطانيا، الدنمارك، وهولندا.
- المشاركات الأساسية: تشارك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بقواتهما النووية بشكل أساسي في الردع الاستراتيجي للحلف.
- نوع الطائرات: تشارك أمريكا بطائرات إف-35 القادرة على حمل أسلحة تقليدية أو نووية، بالإضافة إلى طائرات التزويد بالوقود وطائرات الدعم الأخرى.
- المعدات: تبعث فنلندا وبولندا طائرات مقاتلة، وسيتم استخدام معدات الحرب الإلكترونية وأنظمة الاستطلاع والاستخبارات.
الحذر من انتهاكات المسيرات الروسية وحماية الأسلحة
تتزامن هذه التدريبات مع إجراءات أمنية مشددة في المنشآت العسكرية الأوروبية، نظرًا لسلسلة انتهاكات المجال الجوي من قِبَل مُسيرات، تم اتهام روسيا بالوقوف وراء بعضها.
وأكد العقيد دانييل بانش، رئيس العمليات النووية للحلف، أن جزءًا كبيرًا من التدريبات سيركز على حماية الأسلحة النووية على الأرض.
وفيما يخص الطائرات بدون طيار التي أصبحت مصدر قلق خاص بالنظر إلى الحوادث الأخيرة قرب المنشآت العسكرية في بلجيكا والدنمارك، قال بانش: “المسيرات ليست تهديدًا جديدًا لنا… في نهاية المطاف، سوف نبقى متقدمين بخطوة واحدة على الخصم”.