أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول سلاح روسي جديد يخضع للاختبار، حالة من القلق المتجدد في أوروبا، ضمن دوامة الاضطراب السياسي المستمرة بين حلف الناتو وروسيا. ورغم الإشارة إلى وجود السلاح، امتنع بوتين عن ذكر نوعه أو مواصفاته المحددة.
تحليل الغموض والإشارات المبطنة
أشار المحلل العسكري الصيني، وي دونجشو، إلى أن تصريحات بوتين كانت غامضة ومُصاغة بعناية فائقة. ولفت دونجشو الانتباه إلى عبارة رئيسية استخدمها الرئيس الروسي وهي “بمجرد الإعلان”، موضحاً أن هذه العبارة توحي بأن موسكو سبق أن كشفت معلومات عن هذا السلاح وأن الحكومات الأجنبية لديها علم مسبق بوجوده وتطويره.
السلاح قيد الاختبار والتطوير المتقدم
جاء تصريح بوتين، الذي أدلى به الجمعة الماضية، بأن السلاح “يخضع حاليًا للاختبار”، ليوضح أنه لم يدخل الخدمة العسكرية الفعلية بعد، ولكنه وصل إلى مرحلة متقدمة وحاسمة من التطوير.
التكهنات حول طبيعة السلاح المجهول
رغم الإبقاء على التفاصيل طي الكتمان، رأى المحلل الصيني وي دونجشو أن مجرد ذكر مثل هذا السلاح كافٍ لإثارة الخوف لدى خصوم روسيا. وتوقع أن يكون بوتين يشير إما إلى:
- صاروخ كروز بوريفيستنيك (Burevestnik) النووي: وهو نظام طالما ذكره بوتين سابقاً، وأكد أن الغرب يفتقر إلى دفاعات فعالة ضده.
- نسخة جديدة من صاروخ تسيركون (Tsirkon) الأسرع من الصوت.
وكان بوتين قد تحدث عن السلاح الجديد في العاشر من أكتوبر الجاري خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد زيارته لطاجيكستان، حيث أكد على نجاح الاختبارات ورفض الكشف عن مواصفات النظام. وأكد دونجشو أن هذه التصريحات أثارت قلق خصوم موسكو بشكل فعلي.