أكد رجل الأعمال سميح ساويرس أن الاستثمار الناجح يجب أن يُبنى على رؤية طويلة الأجل تمتد لعدة سنوات، وليس على أساس المكاسب السريعة. وشدد ساويرس، خلال لقائه في برنامج “الصورة” مع الإعلامية لميس الحديدي، على أن المستثمر ينبغي له “النظر إلى 5 سنوات مقبلة على الأقل”، موضحاً أن المشروعات طويلة الأجل تكون أقل في المنافسة وأكثر استقراراً وربحية على المدى البعيد.
تفضيل المشروعات الفريدة وتجنب المنافسة
كشف ساويرس عن استراتيجيته الشخصية في اختيار المشروعات، حيث أوضح أنه يفضل التركيز على المشروعات الفريدة التي لا تشهد ازدحاماً في السوق. وقال في هذا الصدد: “لا أحب المزاحمة.. وأفضل أن أكون لاعباً وحيداً في مشروع مختلف وفريد”، مشيراً إلى أن المشروعات طويلة الأجل تمنح أصحابها القدرة على بناء قيمة حقيقية وأثر مستدام، بدلاً من السعي وراء الربح السريع.
كما أشار إلى أن المنافسة الشرسة في بعض المجالات قد تتطلب “خطوات لا تناسب قناعاته”، مثل المبالغة في العلاقات أو الانخراط في تفاصيل بيروقراطية معقدة.
نقل ملكية “أوراسكوم للتنمية” إلى نجيب ساويرس
على صعيد متصل، كشف سميح ساويرس، الرئيس السابق لمجلس إدارة أوراسكوم للتنمية القابضة، عن قراره بنقل ملكية أسهم الشركة كاملة إلى نجله نجيب ساويرس منذ أربع سنوات. وأشار إلى أنه أصبح يتحدث بكل صراحة عن هذا القرار بعد أن كان سرياً في البداية: “في السنة الرابعة أصبحت أقول للناس اسألوا نجيب لما يسألوني”.
تقاليد العائلة ومحفظة أراضي أوراسكوم
في حديثه الطريف عن تقاليد العائلة، أشار ساويرس إلى التشابه الكبير في أسماء أبناء العائلة الذكور، موضحاً أنهم “يمنعون استخدام أسماء خارج العائلة للأولاد، بينما الأمر مختلف بالنسبة للبنات”.
وحول محفظة أراضي أوراسكوم حول العالم، والتي تبلغ 104 ملايين متر مربع، أوضح ساويرس أن حصة مصر من هذه المحفظة تقل عاماً بعد عام بسبب توسع الاستثمارات في دول أخرى مثل سويسرا ومونتينيغرو والجونة. وأضاف: “مع نضوج هذه الأسواق الخارجية، ترتفع الأسعار وتتزايد المبيعات، مما يزيد العائدات من هذه الدول، وبالتالي تقل نسبة حصة مصر في المحفظة”.