تتجه الأنظار مساء اليوم، الثلاثاء، إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) بجدة، حيث تُقام مواجهة حاسمة بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المرحلة الرابعة لتصفيات كأس العالم 2026. يمتلك كلا المنتخبين ثلاث نقاط من فوز افتتاحي على إندونيسيا، ما يجعل هذه المواجهة “معركة على بطاقة التأهل المباشر” إلى النهائيات العالمية، بينما سيضطر الخاسر لخوض اختبارات الملحق القاري.
الأخضر يسعى لتأهل مونديالي ثالث توالياً
عزز المنتخب السعودي فرصه في التأهل لنسخة ثالثة توالياً من كأس العالم، بعد افتتاحه مشوار هذه المرحلة بفوز مهم على إندونيسيا بنتيجة 3-2، والتي شهدت تألق المهاجم فراس البريكان بتسجيله هدفين.
جاء هذا الانتصار ليستعيد “الأخضر” ثقته بعد مرحلة سابقة متذبذبة. ورغم ذلك، يملك رجال المدرب الفرنسي هيرفي رينارد سجلًا إيجابياً حديثاً أمام المنتخب العراقي، حيث لم يهزموا في 6 من آخر 8 مواجهات بين الطرفين، محققين 5 انتصارات وتعادلاً وحيداً منذ أكتوبر 2013.
العراق يطمح لإنهاء غياب دام 40 عاماً
يطمح المنتخب العراقي إلى إنهاء غياب دام ما يقرب من 40 عاماً عن كأس العالم، منذ مشاركته الوحيدة في مونديال المكسيك 1986. دخل “أسود الرافدين” هذه الجولة بقوة، محققين فوزاً صعباً على إندونيسيا بنتيجة 1-0، بفضل هدف النجم زيدان إقبال.
يعيش رجال المدرب الأسترالي غراهام أرنولد حالة فنية مميزة، حيث فازوا في أربع مباريات متتالية في جميع المسابقات. ورغم الأفضلية التاريخية للعراق في المواجهات المباشرة (18 فوزاً مقابل 12 للسعودية)، إلا أن التفوق الميداني مؤخراً يميل للمنتخب السعودي.
إحصائيات ومعطيات متكافئة قبل اللقاء المصيري
- السعودية: لم تهزم في 4 من آخر 5 مباريات رسمية (فوزان وتعادلان).
- العراق: خسر مباراتين فقط من آخر 7 في تصفيات كأس العالم (3 انتصارات، تعادلان).
- آخر مواجهة رسمية: انتهت بفوز العراق 2-0 في البصرة ضمن منافسات كأس الخليج يناير 2023.
في ظل تكافؤ المعطيات وتساوي النقاط، تُعد هذه المباراة واحدة من أكثر المواجهات إثارة ومصيرية في التصفيات الآسيوية. ورغم التقارب الفني، تميل الأفضلية النفسية والتحفيزية قليلاً للمنتخب السعودي، خاصة مع الدعم الجماهيري المتوقع في “الجوهرة المشعة”. يُتوقع أن تشهد المباراة ندية كبيرة وحسماً في التفاصيل الصغيرة يحدد هوية المتأهل.