حجم الخط + -
2 دقائق للقراءة

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة شركة رؤى الحرم المكي، مشروع “بوابة الملك سلمان”، الذي يُعدّ من أضخم المبادرات التطويرية في تاريخ مكة المكرمة. يمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 12 مليون متر مربع مجاورة للمسجد الحرام، ليؤسس وجهة متكاملة تجمع بين الحداثة والتراث، وتهدف إلى تقديم تجربة عمرانية وروحانية وسياحية غير مسبوقة في المنطقة.

تحول استراتيجي يخدم رؤية 2030

يهدف المشروع إلى تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية للمنطقة المركزية بمكة المكرمة، وتحويلها إلى نموذج عالمي للتطوير العمراني المتكامل، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن. ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، وتيسير حركة الحجاج والمعتمرين والزوار، مع توفير مرافق متكاملة تشمل وحدات سكنية وتجارية وثقافية تحيط بالمسجد الحرام.

طاقة استيعابية معززة وبنية تحتية متقدمة

يتضمن مشروع “بوابة الملك سلمان” إنشاء ساحات ومصليات مصممة لاستيعاب نحو 900 ألف مُصلٍ. كما سيحتوي على بنية تحتية حديثة للنقل ترتبط بشكل مباشر بشبكات النقل العام، بهدف تسهيل الوصول إلى المسجد الحرام وتخفيف الازدحام. يمزج التصميم العمراني للمشروع بين الإرث المعماري المكي العريق وأحدث المعايير العصرية، مما يعزز انسيابية الحركة والراحة للسكان والزائرين.

إحياء التراث وتكريس الهوية المكية

يولي المشروع اهتماماً كبيراً بالجوانب الثقافية والتراثية للمدينة، حيث يشمل تطوير وإعادة تأهيل مساحة 19 ألف متر مربع من المناطق التاريخية والثقافية، بهدف إثراء التجربة الدينية والثقافية للزوار والحفاظ على هوية مكة كمركز روحي للعالم الإسلامي. ويسعى المشروع أيضاً إلى إحياء النسيج العمراني المكي بطريقة تعزز الاستدامة المعمارية والبيئية.

أثر اقتصادي واعد

من المتوقع أن يُحدث مشروع “بوابة الملك سلمان” تأثيراً اقتصادياً كبيراً، حيث تشير التقديرات إلى أنه سيخلق أكثر من 300 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2036. هذا التوسع يجعله مساهماً رئيساً في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستثمار في قطاعات الخدمات والسياحة والبنية التحتية. ويُمثل المشروع إضافة نوعية لجهود صندوق الاستثمارات العامة في تطوير مكة كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والابتكار.

تنفيذ استراتيجي عبر “رؤى الحرم المكي”

تتولى شركة رؤى الحرم المكي، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، تنفيذ المشروع ضمن استراتيجيتها لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، وتحويلها إلى أحد أبرز نماذج التنمية المتكاملة على مستوى العالم. وتركز الشركة على تطبيق الإدارة المستدامة للموارد واستخدام الحلول المبتكرة في التصميم والبناء، لضمان تحقيق أثر إيجابي ملموس على ضيوف الرحمن والسكان، مع الالتزام بأعلى المعايير العالمية في التطوير العقاري.