حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

كشفت تقارير إعلامية باكستانية عن وجود تعاون استراتيجي متزايد بين باكستان وتركيا في مجال الصناعات الدفاعية، لا سيما في قطاع الصواريخ الباليستية والفرط صوتية (Hypersonic) التي تعمل أنقرة على تطويرها بوتيرة متسارعة.

ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه الشراكة في تعزيز صناعة الصاروخ التركي الجديد المسمى “تايفون بلوك 4”، الذي طوّرته شركة روكيتسان (Roketsan) التركية، وذلك وفقاً لما ذكره موقع dailyaaj الباكستاني.

مميزات صاروخ “تايفون بلوك-4”

ينتمي صاروخ “تايفون” إلى فئة الصواريخ “الفرط صوتية”، حيث يتميز بقدرته على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات (5 ماخ). ويتمتع هذا الإصدار الجديد “بلوك-4” بميزات متقدمة:

  • تصميم انسيابي: يقلل من البصمة الرادارية للصاروخ ويحسن من عملية عبوره إلى الغلاف الجوي.
  • رأس حربي قابل للتغيير: يمكن استبدال الرأس الحربي للصاروخ حسب نوع الهدف، مما يتيح له قصف الأهداف المختلفة بما في ذلك المراكز المحصنة تحت الأرض.
  • قدرات مناورة فائقة: يمتلك الصاروخ قدرات كبيرة على المناورة في المراحل النهائية من الطيران، مما يزيد من صعوبة تفاديه بواسطة منظومات الدفاع الجوي.
  • نظام توجيه متقدم: يعتمد على نظام توجيه هجين INS/GPS مزود بتقنية خاصة للملاحة المقاومة للتشويش، مما يضمن دقة عالية تصل إلى 5 أمتار حتى في حال انقطاع الإشارات.

الدلالات الاستراتيجية للتعاون

يأتي تطوير صاروخ “تايفون بلوك-4” ليعكس أهمية الصواريخ الفرط صوتية في المشهد العسكري العالمي، خاصة بعد أحداث إقليمية مثل الحرب الصاروخية بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، التي أشارت إلى أن منظومات الدفاع الجوي التقليدية قد تكون معرضة للاختراق بسهولة أمام الصواريخ الباليستية، مما يزيد من أهمية الصواريخ الفرط صوتية.

ومن الناحية النظرية، يُتوقع أن يثير صاروخ “تايفون” قلقاً ومخاوف لدى دول مثل إسرائيل واليونان، في ظل التنافس العسكري مع تركيا. كما يمثل هذا التطور تحدياً محتملاً للهند، خاصة في ظل التعاون الدفاعي المتزايد بين باكستان وتركيا.

تجدر الإشارة إلى أن باكستان تمتلك منظومات دفاع جوي متنوعة ومتعددة النطاقات، مثل: (إتش كيو-9 بي الصينية، سبادا، كروتال الفرنسية، وفتح-2 الباكستانية).